النقاط الحوثية من صنعاء الى مأرب

رساله الى من يهمه الامر
حتى وان كان عاجزا او لايهتم

يقول الراوي وعمر الموتسبين يطول
ياساده يا كرام:
خرجنا من صنعاء يملئنا النشاط ويحدونا الامل متوجهين الى شبوه
لم يعكر صفونا غير الشحاتين والشحاتات القاعدين والقائمين وعلى كراسي ثابته واخرى متحركات المتمركزين في اواسط وجوانب الطرقات
ياساده
اما الطريق فهو كالمصاب بانواع الجروح والقروح والاصابات
مابين كل مطب ومطب مطبات ومطبات
ومابين كل حفره وحفره العديد العديد من الخدوش والتكسرات
يقول الرواي
وعندماتسير فوق الباصات او غيرها من السيارات
تحس وكأنك تلعب جمبز
او انك فوق مقلاة طبخ  او راقص سامبا من كثر الهزات
وما ان لاحت مدينة ذمرات(ذمار)
حتى ظهرت لنا فجأه نقطة مليشيات
 كأن لها من رؤوس الشياطين طلعات
بيده اشر مقتوى النقطه(قائد النقطه) قائلا
جنب ياباص
ايش محمل والى اين
رد السائق : الواح شمسيه وملابس لعتق
قال العسكري:
اجطب تحسين نقطه
اخرج السائق100وهو يكاد يبكي من فراقها
واعطاها له
يقول الراوي ياساده
وما ان بداء الباص  بالسير كانه بعير حتى حتى سددت الاجواء نقطة ابوصالح
نظرنا الينا بازدراء ثم انه احب ان يستثمر الموقف
اشر بيده نحو باصنا قف
توقف الباص بارتياع
صاح ابو صالح بطايجكم
جمع الركاب جميع البطائق
اخذها المدعو ابوصالح وقال اتبعوني ودخل صالة عرشه
وهناك جلس مزدهيا كا الطاووس شرسا كانه كلب مقهايه سأل الاول:
من اين و الى اين ومن اي بلد انت
رد الاول : من صنعاء الى شبوه
وانا من وصاب
ايش معك بشبوه
معي بسطة طماط
ماهو الدليل
اخذ المسكين يحلف يحلف انه يقول الحق
وهكذا دار العسكري علي الجميع لم ينجو منه الا اثنان من شبوة فقط
ياساده
وبعدها جاء دور الخولاني
من اين انت
من خولان
وين مسافر
عتق
ليش
ابيع واشتري الزبيب
هات دليل
والله يافندم اني بياع زبيب
لاتحلف
جنب
وبعد مده وصلت الى60 دقيقه من الانتظار تدخل السائق خوفا على ايجاره وبعد نقاش ونقاش دفع السواق 4000 ريال خفيه
عندها سمح لنا بالرحيل
قال الراوي:
وماهي الا دقائق من السير على الطريق المكدود
حتى باغتتنا نقطة ابو هاشم الشيطانية.
نقطة ابوهاشم كما يسميها الناس بلغت شهرتها كل الاسماع في اليمن بسبب انتهاكاتها واجرامها بحق المسافرين والماره
يقول الراوي
ياساده ياكرام
ما ان وصلنا الى نقطة ابوهاشم حتى اوقفنا احد عناصرها
بطايقكم
اخذ البطائق وذهب الى دشمته وسط الطريق
نزل الركاب من الباص وذهبوا اليه ليبدأ تحقيق مطول معهم
محمد من وين انت
من خولان
وين مسافر. ؟؟مارب!!!!
لا مسافر شبوه
ايش معك بشبوه
طالب
ايش تدرس
كلية النفط والمعادن
أهاه يعني انت من الطلاب الي بيمكنوني وين رايح شبوه من اين جاي من شبوه وايام الامتحانات بتغشوا وبتنجوا
كيف بتدرسو اولادنا بعدين بتدرسوهم الغش
يافندم انا طالب نفط ومعادن
مش طالب تربيه
مالي دخل بتدريس الطلاب
لالا اجلس هناك على جنب
بعده حسن من وين ياحسن
من صنعا
الى وين
الى شبوه
ليش
ميشان اطلب الله عل جهالي
بأيش يا حسن؟
بالزبيب ابيع واشتري.
رويني يديك
يقول الراوي:
من مظهره يبدو حسن فقيرا شديد الفقر والا ماترك اهله وولده في خولان اقصى شمال اليمن وسافر الى شبوه اقصى الجنوب
يرتدي كوت مقطع
وشميز ومعوز رخيص قد اكلهما الدهر وشرب.
ياساده:وبعدما رأى يديه قال
صدقني انك ضابط
رد حسن بقلق:لا والله انا بياع زبيب ضبحان على قدر حالي
قال العنصر: لا ماهو دليلك
وكيف اثبت لك
عندها صاح العنصر تنح جانبا
واستدعى سعيد
وهكذا الى ان حجز الركاب كلهم الا اصحاب شبوه الاثنين كاسابقه
خاف الركاب خاصتا بعدما شاهدوا العديد من المسافرين محجوزين بعضهم في غرفه في جانب الطريق وبعضهم محجوزين على جانبي النقطه بعضهم منذ ساعات وبعضهم منذ ايام كما قال هؤلاء المحجوزين لهؤلاء الواصلين حديثا.
ياساده يا كرام
وهؤلاء المحجوزين يشكون ان حجزهم تم بدون سبب
فهم لم يحملوا حشيش او خمر او مخدرات او حتى قطعة سلاح
ليس لهم من جريره الا خوف المليشيات من وصول الناس الى مارب وانضمامهم الى المقاومه
يقول الراوي:
اما المليشيات فعذرها دواعش او تواعش او طواعش
كل من يقصد مارب فهو داعشي
ياساده
وبعدين تحقيق مطول لهؤلاء المساكين وفحسم ودحسم
وبعد قرابة الساعتين اقتنع المليشاوي باطلاقهم كلهم الا بياع الزبيب الخولاني
حاول الركاب اقناع المليشياوي بان الخولاني رجل طيب يعمل في بيع الزبيب ولاشأن لهم بالحرب الا ان المليشياوي ارغى وازبد كانه جمل هائج وتوعدهم بسجنهم جميعا ان لم يتحركوا حالا
فما كان من هؤلاء الا ان قفزوا فوق باصهم وتحركوا بسرعه وهم خائفين من تراجع المليشياوي عن كلامه.
قال الراوي:
ياساده ياكرام
وبينما كان حسين محب يغني من mp3الباص(بين ادور راحتك......وانت بتدور غثاي)والركاب يتناقشون فيما بينهم مالذي يفعلونه وكأنهم في الامم المتحده
وبعد اخذ ورد اتفقوا ان يتوقفوا عند اقرب مسجد ليرتاحوا قليلا ويصلوا الظهر والعصر
ياساده
وعند المسجد اتصل السائق باخ للخولاني وقال له: ياخي وحنا قد حاولنا معهم لكنهن هددونإ بانهن بايجزونإ كلنا لما رحناش والان حنإ ناظرنه اند ام مسجد
صلى الركاب وعادوا الى الباص وانتظروا طويلا ومر الوقت بطيئا من الساعه1:30الى الساعه3عندها لم يتحمل الاوصابي فقال:
يا سواق
اتصل وقول له بتجي او حنا بنروح
اتصل السائق فوجد جوال الخولاني مغلق
بعدها اتصل باخيه فرد عليه
لقد اتصلت باحد معارفنا في سوق رداع وهو سوف يضمنه انتظروا قليلا
وعندما اصاب اليائس والملل الجميع
اذا اقبل الخولاني فرحا كأنه ولد من جديد
هنأه الجميع بالافراج وركب الباص وتحركوا
قال الراوي
وبعد قليل من سير الباص كانه سفينه في عاصفة هوجاء من سوء الطريق
وبينما صوت ابوبكر سالم يغني دون ملل ولا كلل(لاتعذبني والا سرت وتركت المكلا...)
لاحت للباص نقطة مليشياويه اخرى امامها مطب كانها جبل عظيم يحرسه مطب عن امامه ومطب من خلف
توقف الباص في النقطه
السلام اليكن قال السائق
لم يسمع احد رد السلام من قبل غيلان النقطه ربما لانهم مشغولون بالسيارات الاخرى
وبعد طول انتظار
جاء طفل لم يتجاوز ال12 من عمر
يحمل كلاشنكوف اكبر من طول
قائلا:
وين عتروح يا سواج
رد عليه شبوه
وهذولاه من ركبوا معك
من صنعإ
اكيد
اكيد
توكل الله معكم
لم يصدق احد انه سيطلقهم دون دفس ورفس وتعذيب نفسي
تحركوا وهم سعداء يحمدون الله على نجاتهم من هذه النقطه
قال الراوي
ياساده يا كرام
ضحكات الركاب وسعادتهم في الباص الذي يسير بهم
رغم احساسهم. بانهم فوق مقلات فشار من كثر المطبات والحفر
نغم بصوت عبد الباسط عبسي ينبعث من مقدمة الباص(يوم لحد في طريقي....)
والجميع منسجم ومبتهج
(ماعدبوش نقط تقولوا)
وقبل ان يرد عليه احد
توقف الباص امام نقطه حوثيه
بعد كلمة جنب يا باص وجمع البطايق
وقف الباص جانبا
واخذ السائق البطائق واعطاهم للحوثي
وللحكاية بقيه.......