صفحات مظلمة في كتاب التاريخ المشرق للحضارة العربيه الجنوبية
صفحات مظلمة
في كتاب التاريخ المشرق
للحضارة العربيه الجنوبية
بعيدا عن الجانب الانساني المشرق للحضارة العربية الجنوبية:
نتكلم هنا عن الجانب المظلم في هذه الحضارة والذي يعتبر بحق احد اهم الاسباب الرئيسيه لسقوطها وذبولها وضياعها ووقوعها في يد قوى الاستعمار الاجنبيه
فكما يعلم الجميع فقد كانت في جنوب الجزيرة العربية حضارات انسانيه راقيه ومتقدمه وعظيمه كانت لها السبق في انارة سماء البشرية بنور الحضارة وابجديات العلم والرقي
وكانت اقوى واعظم الدول والامبراطوريات في ذالك الزمن الموغل في القدم لاتتجرأ في غزو واحتلال اليمن بل تقدم فروض الطاعه والولاء للملوك والتبابعه اليمانيين حتى تستطيع ان تنهل من علوم ومعارف وثقافتة بلادهم المتطورة وكذالك من اجل بضائعهم ومنتجاتهم الغالية القيمة والثمن والمقدار والنادره.
ثم بدأ ابناء هذه الحضارة يدمرون قوتهم بأيديهم ويحرقون المدن والمعابد والمزارع والاسواق ويقتلون شعوبهم رجالا واطفالا ويسبون النساء ويطمسون ويحذفون حضارات بعضهم في حروب اقل مايقال عنها انها لم تكن من اجل التوسع والسيطرة بل من اجل القتل والتدمير والاحراق والافناء
فمثلا:
في القرن السابع قبل الميلاد هاجم الملك السبئي كرب ايل وتر مملكة اوسان ودمر مدنها واحرق مزارعها وقتل وسبى رجالها ونسائها حتى النقوش والمظاهر العمرانيه والقصر الملكي مسور ومعابدها قام بمحوها دون رحمه ولم يبقي لها اثر. دون حتى ان يحاول الاستفاده منها.
والمصيبه انه تفاخر بذالك من خلال تسجيله جرائمه بحق اوسان وشعبها في نقش النصر العظيم.( وتعرضت اوسان في القرن السابع ق.م لهجوم كاسح من القوات السبئية بقيادة المكرب - الملك كرب إل وتر مكرب سبأ، حيث قتل «مرتع» ملك أوسان، وتم تدمير معابدها والقصر الملكي «مسور» وقسمت أراضيها بين مملكة سبأ وحلفائها القتبانيين والحضارمة، وخضع الجزء الأكبر من أراضيها لسيطرة القتبانيين.)(الدكتور سعيد ياسين _صحيفة الاتحاد بتاريخ 6 ديسمبر 2015.
في القرن الاول قبل الميلاد تحالفت مملكة سباء مع مملكة حضرموت وهاجموا مملكة قتبان ودمروا عاصمتها تمنع وبعض المدن القتبانيه الاخرى.
يخبرنا نقش المكرب السبئي يثع امر وتر(في القرن الثامن قبل الميلاد)
في السطر الثاني ان هذا المكرب دمر كل من مدن اهلت ووعلان وينهجو وكل مدن ولد عم واحرقها كما انه انتزع مشايخ ورؤساء القبائل وقتل نواعم ملك تمنع وملك مدينة ينهجو وملك مدينة ردمان، وحمسم ملك مدينة يحير ........الخ من ملوك المدن والمناطق القتبانيه الاخرى.
قبل الربع الثالث من القرن الاول قبل الميلاد هاجمت سباء معين واحرقت ودمرت عاصمتها قرناو تماما.
في القرن الخامس قبل الميلاد استغلت قتبان ظروف الممالك المحيط بها والمنشغله بحروبها الداخليه فهاجمت مملكة معين ودمرت عاصمتها قرناو تماما.
هناك نص يعود للعام 200 بعد الميلاد يشير إلى ثائر إسمه "يدعئيل بن رب شمس" خرج على السبئيين في شبوة وجمع جمع من قبائل خولان وبنو كلب وقبيلة يام وأنتصروا إلا أن السبئيين أحرقوا المدينة بالكامل قبل إنسحابهم(وكيبيديا).
في القرن الثالث للميلاد هاجم الملك شمر يهرعش مملكة حضرموت العظيمة ودمر عاصمتها شبوة واحرق القصر شقير
كما دمر العديد من مدن حضرموت المهمه.
يقول الدكتور جواد علي في كتابه المفصل في تاريخ العرب:
ولقد ادت فتوحات شمر يهرعش لحضرموت ولاراضين اخرى تعد من الاراضي الخصبه والكثيفه بسكانها في جزيرة العرب الى هجرةالناس عنها الى مناطق بعيده نائيه والى نزول الخراب في كثير من القرى والمدن اذ تهدمت بيوتها ومعابدها وقتل كثير من اهلها واتت النار على بعضها حرقا فتحولت منازل الناس الى خراب وجفت مزارعهم فهجرها اهلها ولم يعودوا اليها بعد الخراب فزادت مساحة الصحاري ولم تعمر من ذالك الحين
ومما زاد في نكبة العربية الجنوبية ان حروب شمر يهرعش هذه استمرت زمنا طويلا وشملت اكثر اليمن حتى بلغت البحر مما اطمع الحبش في العربية الجنوبية فزادت قواتها في الاراضي التي احتلتها
وتوسعت في اراضي واسعه لاسيما بعد موت شمر يهرعش
ويقول عن الشرح يحضب في موضع اخر من نفس الكتاب:
وترينا كتابات هذا العهد ان الوضع كان قلقا مضطربا وان حروبا متواليه كانت تقع في تلك الايام لاتنتهي حربا الا وتليها حربا اخرى. وان المنتصر في الحرب كان كا الخاسر فهو ينتصر في حرب ويخسر في اخرى وذالك لان كفاءات مؤججي تلك الحروب كانت في مستوى واحد
لهذا كان الخاسر لايلبث ان يعود فيقف على قدميه ويحمل سيفه ليحارب من جديد
حتى صارت الحروب كادت ان تكون هوايه اولعبة مألوفه اما الخاسر الوحيد فهو الشعب اي الناس المساكيين التابعيين لحكامهم..........انتهى كلامه)
في النقش الموسوم Halevy 154 يذكران ملك من ملوك هرم اسمه يذمر ملك قد غزا مدينة نشن ودمرها تماما بطلب من ملك سبا كرب ايل وتر الذي كان معاصرا له مقابل جزء من اراضي نشن وهبها له كرب ايل وتر.
وفي كتابه الشهير (نقوش مسنديه وتعليقات) يذكر الدكتور مطهر الارياني مجموعة من الفواجع والنكبات التي حلت باليمن ليس لها مثيل في التاريخ الا ماقام به المغول في عصور مابعد الاسلام بحيث يحير العقل ويستغرب هل هذه الجرائم حقيقيه ام مجرد مبالغات حيث يقول عن جيش الاعراب وقادتهم من بني جدن:
ولكن ذكرهم شاع وذاع في العصر السبئي الرابع عصر ملوك سبأ وذوريدان وحضرموت ويمنه وخاصة الجزء الثاني من العصر الرابع (عصر ملوك سبأ وذوريدان وحضرموت ويمنه واعرابهم في الطود وتهامه)ففي هذا العصر ابتدع الملوك انشاء قوه عسكريه رديفه للجيش النظامي (خميس سباء وحمير) وهذه القوة الرديفه مكونه من اعراب اليمن اي من عسير والسراة خاصه ومن اعراب الشمال بصفه عامه وفي الغالب كانت تعهد قيادة جيش الاعراب او اعراب الملك الى كبير من كبار بني جدن
واذا كان الملوك الاقوياء في اوائل هذا الجزء من العصر قد حققوا بعض اهدافهم من هذه القوة الهمجيه
التي تحتاج الى الحزم والصرامه
فأن زمام هذه القوة الرعناء قد افلت من يد الملوك الضعفاء الذين جاءوا في نهاية المطاف
فعاثت في الارض فسادا وكانت اعمالها التخريبيه من اسباب زوال الدوله الحميريه ووقوع البلاد تحت الاحتلال الحبشي
وفي هذه الفتره التعيسه بالذات اشتهر سعد تالب يتلف الجدني قائد جيش الاعراب او اعراب الملك قد اصبح يذكر بهذا النقش الكبير(سعد تالب يتلف الجدني كبير اعراب ملك سباء كنده ومذحج وحرام وباهل وزيد ال ونجران وسفلن والحدأ ورضاء واظلم وامير وكل اعراب سبأ وحمير وحضرموت) ثم يتحدث عنما قام به من السلب والنهب والتخريب والاحراق والتدمير ومصادر المياه وغير ذالك من صنوف الخراب وخاصه في مدن حضرموت وقراها ووديانها وهكذا اصبحت هذه القوه الرديفه اعصارا مدمرا لايحقق للملوك اي اهداف نبيله فهو اما يحقق لهم اهدفا ثأريه انتقاميه او يقوم من تلقاء نفسه بأعمال هدامه لاتحقق لهم هدفا ولايريدونها ولاتلحق بالبلاد غير الخراب ولكنهم عاجزون عن ايقاف وضبط هذه الكارثه الهمجيه واذا كانت حكاية فأر مجرد اسطوره ترمز الى الاهمال وفساد الذمم وكل المساوئ التي ادت الى خراب السد وذهاب دولة اليمن الاولى.فأن الفئران البشريه من مرتزقة البدو و الاعراب الذين هم اشد كفرا بكل شيئ منذ الازل قد كانت نكبه حقيقه حلت باليمن اسهمت بجد بالقضاء على دولته الاخير.
اما الملك يوسف اسأر فقد كان سبب هزيمته كمايقول الكثير من المؤرخون كاجواد علي ومطهر الايراني وغيرهم يؤكدون ان جيش الاعراب في معركة اليمنيين والاحباش هم اول من انسحب وتقهقر تاركا الملك يوسف اسأر لوحده في المعركه مما ادى لهزيمته او قتله
هذا غيض من فيض وقلة قليلة من كثره كثيرة ومجرد امثلة لما حصل في التاريخ السحيق
وفي تاريخ مابعد الاسلام دلت الحوادث التاريخيه ان اليمنيين لم يتعلموا من تاريخهم القديم بل كرروا تلك الافعال بشكل او بأخر حتى وصلنا الى مانحن عليه اليوم ومازلنا
_________________________
المراجع:
موسوعة وكبيديا
-تاريخ العرب قبل الاسلام (نواف احمد عبدالرحمن)
-المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام(جواد علي)
_نقوش مسنديه وتعليقات (مطهر الارياني)
_ملوك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات(حمود السقاف)
_بلاد العرب في التاريخ القديم(الاستاذ عبدالله ابوالغيث)
اعداد وكتابة :ابوعبدالله الحميري
في كتاب التاريخ المشرق
للحضارة العربيه الجنوبية
بعيدا عن الجانب الانساني المشرق للحضارة العربية الجنوبية:
نتكلم هنا عن الجانب المظلم في هذه الحضارة والذي يعتبر بحق احد اهم الاسباب الرئيسيه لسقوطها وذبولها وضياعها ووقوعها في يد قوى الاستعمار الاجنبيه
فكما يعلم الجميع فقد كانت في جنوب الجزيرة العربية حضارات انسانيه راقيه ومتقدمه وعظيمه كانت لها السبق في انارة سماء البشرية بنور الحضارة وابجديات العلم والرقي
وكانت اقوى واعظم الدول والامبراطوريات في ذالك الزمن الموغل في القدم لاتتجرأ في غزو واحتلال اليمن بل تقدم فروض الطاعه والولاء للملوك والتبابعه اليمانيين حتى تستطيع ان تنهل من علوم ومعارف وثقافتة بلادهم المتطورة وكذالك من اجل بضائعهم ومنتجاتهم الغالية القيمة والثمن والمقدار والنادره.
ثم بدأ ابناء هذه الحضارة يدمرون قوتهم بأيديهم ويحرقون المدن والمعابد والمزارع والاسواق ويقتلون شعوبهم رجالا واطفالا ويسبون النساء ويطمسون ويحذفون حضارات بعضهم في حروب اقل مايقال عنها انها لم تكن من اجل التوسع والسيطرة بل من اجل القتل والتدمير والاحراق والافناء
فمثلا:
في القرن السابع قبل الميلاد هاجم الملك السبئي كرب ايل وتر مملكة اوسان ودمر مدنها واحرق مزارعها وقتل وسبى رجالها ونسائها حتى النقوش والمظاهر العمرانيه والقصر الملكي مسور ومعابدها قام بمحوها دون رحمه ولم يبقي لها اثر. دون حتى ان يحاول الاستفاده منها.
والمصيبه انه تفاخر بذالك من خلال تسجيله جرائمه بحق اوسان وشعبها في نقش النصر العظيم.( وتعرضت اوسان في القرن السابع ق.م لهجوم كاسح من القوات السبئية بقيادة المكرب - الملك كرب إل وتر مكرب سبأ، حيث قتل «مرتع» ملك أوسان، وتم تدمير معابدها والقصر الملكي «مسور» وقسمت أراضيها بين مملكة سبأ وحلفائها القتبانيين والحضارمة، وخضع الجزء الأكبر من أراضيها لسيطرة القتبانيين.)(الدكتور سعيد ياسين _صحيفة الاتحاد بتاريخ 6 ديسمبر 2015.
في القرن الاول قبل الميلاد تحالفت مملكة سباء مع مملكة حضرموت وهاجموا مملكة قتبان ودمروا عاصمتها تمنع وبعض المدن القتبانيه الاخرى.
يخبرنا نقش المكرب السبئي يثع امر وتر(في القرن الثامن قبل الميلاد)
في السطر الثاني ان هذا المكرب دمر كل من مدن اهلت ووعلان وينهجو وكل مدن ولد عم واحرقها كما انه انتزع مشايخ ورؤساء القبائل وقتل نواعم ملك تمنع وملك مدينة ينهجو وملك مدينة ردمان، وحمسم ملك مدينة يحير ........الخ من ملوك المدن والمناطق القتبانيه الاخرى.
قبل الربع الثالث من القرن الاول قبل الميلاد هاجمت سباء معين واحرقت ودمرت عاصمتها قرناو تماما.
في القرن الخامس قبل الميلاد استغلت قتبان ظروف الممالك المحيط بها والمنشغله بحروبها الداخليه فهاجمت مملكة معين ودمرت عاصمتها قرناو تماما.
هناك نص يعود للعام 200 بعد الميلاد يشير إلى ثائر إسمه "يدعئيل بن رب شمس" خرج على السبئيين في شبوة وجمع جمع من قبائل خولان وبنو كلب وقبيلة يام وأنتصروا إلا أن السبئيين أحرقوا المدينة بالكامل قبل إنسحابهم(وكيبيديا).
في القرن الثالث للميلاد هاجم الملك شمر يهرعش مملكة حضرموت العظيمة ودمر عاصمتها شبوة واحرق القصر شقير
كما دمر العديد من مدن حضرموت المهمه.
يقول الدكتور جواد علي في كتابه المفصل في تاريخ العرب:
ولقد ادت فتوحات شمر يهرعش لحضرموت ولاراضين اخرى تعد من الاراضي الخصبه والكثيفه بسكانها في جزيرة العرب الى هجرةالناس عنها الى مناطق بعيده نائيه والى نزول الخراب في كثير من القرى والمدن اذ تهدمت بيوتها ومعابدها وقتل كثير من اهلها واتت النار على بعضها حرقا فتحولت منازل الناس الى خراب وجفت مزارعهم فهجرها اهلها ولم يعودوا اليها بعد الخراب فزادت مساحة الصحاري ولم تعمر من ذالك الحين
ومما زاد في نكبة العربية الجنوبية ان حروب شمر يهرعش هذه استمرت زمنا طويلا وشملت اكثر اليمن حتى بلغت البحر مما اطمع الحبش في العربية الجنوبية فزادت قواتها في الاراضي التي احتلتها
وتوسعت في اراضي واسعه لاسيما بعد موت شمر يهرعش
ويقول عن الشرح يحضب في موضع اخر من نفس الكتاب:
وترينا كتابات هذا العهد ان الوضع كان قلقا مضطربا وان حروبا متواليه كانت تقع في تلك الايام لاتنتهي حربا الا وتليها حربا اخرى. وان المنتصر في الحرب كان كا الخاسر فهو ينتصر في حرب ويخسر في اخرى وذالك لان كفاءات مؤججي تلك الحروب كانت في مستوى واحد
لهذا كان الخاسر لايلبث ان يعود فيقف على قدميه ويحمل سيفه ليحارب من جديد
حتى صارت الحروب كادت ان تكون هوايه اولعبة مألوفه اما الخاسر الوحيد فهو الشعب اي الناس المساكيين التابعيين لحكامهم..........انتهى كلامه)
في النقش الموسوم Halevy 154 يذكران ملك من ملوك هرم اسمه يذمر ملك قد غزا مدينة نشن ودمرها تماما بطلب من ملك سبا كرب ايل وتر الذي كان معاصرا له مقابل جزء من اراضي نشن وهبها له كرب ايل وتر.
وفي كتابه الشهير (نقوش مسنديه وتعليقات) يذكر الدكتور مطهر الارياني مجموعة من الفواجع والنكبات التي حلت باليمن ليس لها مثيل في التاريخ الا ماقام به المغول في عصور مابعد الاسلام بحيث يحير العقل ويستغرب هل هذه الجرائم حقيقيه ام مجرد مبالغات حيث يقول عن جيش الاعراب وقادتهم من بني جدن:
ولكن ذكرهم شاع وذاع في العصر السبئي الرابع عصر ملوك سبأ وذوريدان وحضرموت ويمنه وخاصة الجزء الثاني من العصر الرابع (عصر ملوك سبأ وذوريدان وحضرموت ويمنه واعرابهم في الطود وتهامه)ففي هذا العصر ابتدع الملوك انشاء قوه عسكريه رديفه للجيش النظامي (خميس سباء وحمير) وهذه القوة الرديفه مكونه من اعراب اليمن اي من عسير والسراة خاصه ومن اعراب الشمال بصفه عامه وفي الغالب كانت تعهد قيادة جيش الاعراب او اعراب الملك الى كبير من كبار بني جدن
واذا كان الملوك الاقوياء في اوائل هذا الجزء من العصر قد حققوا بعض اهدافهم من هذه القوة الهمجيه
التي تحتاج الى الحزم والصرامه
فأن زمام هذه القوة الرعناء قد افلت من يد الملوك الضعفاء الذين جاءوا في نهاية المطاف
فعاثت في الارض فسادا وكانت اعمالها التخريبيه من اسباب زوال الدوله الحميريه ووقوع البلاد تحت الاحتلال الحبشي
وفي هذه الفتره التعيسه بالذات اشتهر سعد تالب يتلف الجدني قائد جيش الاعراب او اعراب الملك قد اصبح يذكر بهذا النقش الكبير(سعد تالب يتلف الجدني كبير اعراب ملك سباء كنده ومذحج وحرام وباهل وزيد ال ونجران وسفلن والحدأ ورضاء واظلم وامير وكل اعراب سبأ وحمير وحضرموت) ثم يتحدث عنما قام به من السلب والنهب والتخريب والاحراق والتدمير ومصادر المياه وغير ذالك من صنوف الخراب وخاصه في مدن حضرموت وقراها ووديانها وهكذا اصبحت هذه القوه الرديفه اعصارا مدمرا لايحقق للملوك اي اهداف نبيله فهو اما يحقق لهم اهدفا ثأريه انتقاميه او يقوم من تلقاء نفسه بأعمال هدامه لاتحقق لهم هدفا ولايريدونها ولاتلحق بالبلاد غير الخراب ولكنهم عاجزون عن ايقاف وضبط هذه الكارثه الهمجيه واذا كانت حكاية فأر مجرد اسطوره ترمز الى الاهمال وفساد الذمم وكل المساوئ التي ادت الى خراب السد وذهاب دولة اليمن الاولى.فأن الفئران البشريه من مرتزقة البدو و الاعراب الذين هم اشد كفرا بكل شيئ منذ الازل قد كانت نكبه حقيقه حلت باليمن اسهمت بجد بالقضاء على دولته الاخير.
اما الملك يوسف اسأر فقد كان سبب هزيمته كمايقول الكثير من المؤرخون كاجواد علي ومطهر الايراني وغيرهم يؤكدون ان جيش الاعراب في معركة اليمنيين والاحباش هم اول من انسحب وتقهقر تاركا الملك يوسف اسأر لوحده في المعركه مما ادى لهزيمته او قتله
هذا غيض من فيض وقلة قليلة من كثره كثيرة ومجرد امثلة لما حصل في التاريخ السحيق
وفي تاريخ مابعد الاسلام دلت الحوادث التاريخيه ان اليمنيين لم يتعلموا من تاريخهم القديم بل كرروا تلك الافعال بشكل او بأخر حتى وصلنا الى مانحن عليه اليوم ومازلنا
_________________________
المراجع:
موسوعة وكبيديا
-تاريخ العرب قبل الاسلام (نواف احمد عبدالرحمن)
-المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام(جواد علي)
_نقوش مسنديه وتعليقات (مطهر الارياني)
_ملوك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات(حمود السقاف)
_بلاد العرب في التاريخ القديم(الاستاذ عبدالله ابوالغيث)
اعداد وكتابة :ابوعبدالله الحميري
تعليقات
إرسال تعليق