المهمشين اوالاخدام...........بكل حيادية وشفافية

 الاخدام (المهمشين):
((بكل حيادية وشفافية))
هم فئة تعيش في اليمن يتميزون باشكالهم واصولهم الافريقيه وبشرتهم السوداء.
هناك عدة نظريات لسبب مجيئهم لليمن منها:
-انهم كانوا جيش الاحباش الذي غزا المناطق الغربيه من اليمن ومن ثم توجه هذا الجيش الى مكه في محاولة منه لتدمير الكعبه المشرفة وقد ذكرت هذه الحادثه في القران الكريم في سورة الفيل.
وعندما فشل ذالك الجيش وابيد على يد طيور الابابيل استغل اليزنيون اقيال شبوة هذه الحادثه وبادروا بحشد القبائل والتحالف مع بقية اقيال اليمن الرافضين لسيطرة الاحباش وطلبوا الدعم السياسي من الفرس ثم التحموا مع الاحباش في عدة مواقع كان فيها النصر حليفا لليمنين بقيادة اليزنيين.
وبعد هذه الانتصارات العظيمة انتقم اليمنيون من بقايا الاحباش المهزومين شر انتقاما واستعبدوهم واذلوهم اسوء اذل والاخدام المتواجدين الان هم بقايا اولئك الاحباش المهزومين.
النظرية الثانية: تقول ان هؤلاء الاخدام كانوا عبيدا للدوله الزياديه في مدينة زبيد وكان رئيسهم رجلا اسمه نجاح الحبشي استغل انهيار الدوله الزياديه للقضاء على حكامها وتكوين دوله بقيادته وبأسمه وهي دولة آل نجاح من 407-554 وقام النجاحيون منذ توليهم سدة الحكم في زبيد والسهل التهامي باستجلاب المزيد من ابناء قومهم الاحباش وقاموا باضطهاد السكان الاصليين من اليمنيين فنهبوا الممتلكات واتخذوا العرب من اليمنيين عبيداوزاد طغيانهم حتى امتدت ايديهم الى النساء . كل ذلك جعل الاهالي يشكلون مجموعات مقاومه ضد الدوله النجاحيه بقيادة الثائر علي بن مهدي الحميري الزبيدي الذي قام بجمع اليمنيين من تهامه والمناطق الجبليه وبعد حربه مع النجاحيين استمرت اربع سنوات انتهت باسقاط دولة النجاحيين حكم عليهم بأن يكونوا خدما للمجتمع اليمني كما اجبرهم على جعل منا زلهم في اطراف المدن والقرى .وهو اول من اطلق عليهم كلمة اخدام لاول مرة في التاريخ اليمني بعد بيعته الثانيه حيث اقسم ان يجعل بقية النجاحيين اخداما للمجتمع اليمني .
-النظرية الثالثه تقول:ان هؤلاء الاخدام هم نتيجة لتجارة العبيد التي كانت مزدهره في العالم كله منذ ازمان غابرة حتى عهد قريب وبذات حتى عام ١٩٠٦ عندما اعلنت عصبة الامم  منع وتحريم تجارة الرقيق ومنع العبودة  في العالم بشتى صورها واشكالها.
عند ذالك تحرر العبيد في العالم  واليمن . وظهرت فئة الاخدام في اليمن
وهذا هو الاقرب الى الصواب
حيث شعر اولئك العبيد بطعم.  الحرية فراح الكثير منهم يمارسونها بطريقه خاطئه.
حيث يلاحظ ان الكثير من هؤلاء الاخدام لا يتخلقون باخلاق اليمنيين ولا يحترمون عادتهم وتقاليدهم ولايعرفون عاداتهم. او بالاصح لايهتمون ولايأبهون لها لانهم يرونها تظلمهم وتحرمهم حقوقهم
و الاخدام قلما تجد احدهم يحافظ على الصيام او الصلاة وتواجدهم امام المساجد انما هو للتسول الذي يمتهنونه.
كما ان هؤلاء الاخدام لايحبون الاعمال ولايزالون المهن بشكل عام ويكتفون بمهنة تنظيف الشوارع وتنظيف المجاري والبالوعات. وصيانة الاحذيه ورغم اقلية من يعملون منهم الا ان هؤلاء الاقلية كما هوالحال بالنسبه للاغلبيه يربون ابناءهم وبناتهم ويفرضون على زوجاتهم التسول وارتداء الملابس المقطعه والقذرة من اجل استعطاف الناس. الا في حالات قليلة بالمقارنه مع الاكثريه
الاخدام والتعليم:
 اغلب الاخدام يكرهون التعليم ويرفضونه ولايسمحون لابناءهم بدخول المدارس مع ان القانون لايمنع دخولهم المدارس وكذالك المجتمع لايمنعهم عن دخول المدارس.
ولم يحصل نهائيا ان تم منع من اراد الالتحاق منهم بالمدارس.
والحقيقه انهم يمنعون ابناءهم من الالتحاق بالمدارس ليرسلونهم الى الاسواق ليمارسوا التسول كما قلنا سابقا. قال لي احدهم  وهو (الاخ) ناصر:
ارسلت بناتي لتسجيل في المدرسه ولكن مدير المدرسة رفض بحجة انتهاء فترة التسجيل ثم علمت انه تم قبول احدى بنات القبائل في اليوم التالي فذهبت غاضبا الى مدير المدرسة وقلت له لماذا رفضت تسجيل بناتي في المدرسه
هل المدرسه ملك خاص بكم
ام انكم لاتقبلون الاخدام عندكم
اما ان تسجلوا بناتي الان او اتوجهه الى مدير مكتب التربيه في عتق فما كان من المدير الا ان وجه بتسجيلهن وهو ليس راضي
وتابع الاخ ناصر كلامه:نحن من نظلم ابناءنا وبناتنا
ونحن من يخرج ابناءنا من المدرسة حتى نستغلهم في الشحاته. اما انا فان شاء الله سأستمر في تعليم بناتي حتى تخرجهن من الجامعه.
الاخدام والصلاة:
بعض المنظمات والجمعيات المشبوهه تتباكى على الاخدام وتتهم اليمنيين انهم يمنعونهم من دخول المساجد واداء الصلاة
مع ان الواقع غير ذالك تمام
هناك افراد قلائل من الاخدام يصلون مع الناس في المساجد بل في الصفوف الاولى ولايتجرء احدا على منعهم لان الاسلام يحرم ذالك
وكل من يريد منعهم او يتأفف من الصلاة بجوارهم فعليه ان يترك الصلاة افضل له
وان يراجع دينه وعقيدة
وليتعلم الاسلام من جديد
الاخدام والزواج:
من العجيب انك ترى كثيرا من هؤلاء الاخدام يعددون الزوجات
ويكرورن الطلاق
ويكررون الزواج وفي نفس الوقت يتخذون الصديقات ولايمنعون بناتهم من فعل ذالك ..
اما مسائل العار والشرف لا وجود لها  عند كثير منهم الا من رحم ربي.
ومشاكل الطلاق عندهم اكثر من ان تحصى وتحصل لاتفهه الاسباب والغريب في الامر انها تحصل من الايام الاولى للزواج
_تنبيه هام:
هناك بعض الاخدام مجتهدون ويحبون العمل ولايأكلون الا من عمل ايديهم ويعلمون ابناءهم افضل تعليم ولايتسولون ويمنعون اطفالهم ونسائهم عن التسول ويحافظون على الصلاه ويتحلون بارقى مافي المجتمع اليمني من اخلاق وعادات ولكنهم للاسف الشديد قلائل.
الاخدام والمنظمات الاجنبيه:
هناك بعض المنظمات المشبوهه الاجنبيه وبعض المنظمات العربيه التي تعمل على تنفيذ اجندة الغرب تحاول الاصطياد في الماء العكر بالنسبه لهذا الموضوع.
فهي تحاول استغلال هؤلاء لتنفيذ اغراضها واهدافها الاجراميه والتي تتمثل في تدمير المجتمعات الاسلاميه بشكل عام والمجتمع اليمني بشكل خاص
حيث تحاول تلك المنظمات ايهام هؤلاء الاخدام والتعامل معهم على اساس ان الشعب اليمني هو من يذلهم ويظلمهم ويضطهدهم ويمنعهم من المدارس ويمنعهم من الاختلاط والتعايش مع المجتمع
وتحاول تلك المنظمات ان تغرس في عقولهم ان يثوروا ضد المجتمع وينشروا الفوضى والفساد كخطوه اولى لتدمير المجتمع بشكل تام.
رغم انهم لايزيدون عن نسبة ٤%من الشعب اليمني الا انهم يتكاثرون بسرعة عجيبة والامراض لاتأثر فيهم كما تأثر في باقي الشعب
حتى ان هناك مقولة مشهورة  ومتداوله مفادها (ان الاخدام لايموتون ولا يمرضون)
طبعا وهي من باب التندر فقط
وذالك لان الكثير منهم يدفنون موتاهم بطريقه سريه ومجهوله وكذالك لعدم اصابتهم بالامراض الخطيره والمستعصيه وهذا من لطف الله تعالى بهم

بيوت ومساكن الاخدام :-

تبنى اغلب مساكن الاخدام في اطراف المدن من القماش والكرتون او الصفيح والعلب الفارغة وغالبا مايكون من غرفة واحده يسكنها عشرة اشخاص وتسمى تجمعاتهم السكنيه بالمحاوي وهي جمع كلمة محوى . وتستخدم للاشارة الى التجمعات السكنيه الهامشيه وتعني كلمة محوى لغويا موضع الكلاب ويستخدم هذا المصطلح في المناطق الريفيه المجاورة لمدينة زبيد للاشاره لتجمعات مساكن العبيد .
 وتنتشر محاوي الاخدام في اغلب مدن اليمن ففي صنعاء توجد محاوي الاخدام في عصر ومنطقة باب اليمن ومنطقة التحرير وفي مدينة عدن يوجد محوى الاخدام في دار سعد ويعد من اقدم محاوي الاخدام . وفي الحديده يوجد عدة مناطق للاخدام في وادي مور ومدينة زبيد وفي حضرموت يوجد محوى يسمى حي (الحرشيات ) سكنها اغلب الخدم* .
الاخدام في شبوة:
لايختلف الاخدام في شبوة عن الاخدام في الجنوب على وجهه الخصوص والاخدام في اليمن عموما
الا انهم يتميزون في شبوة ان جلهم وافدون على شبوة من مناطق اخرى وبالذات من الساحل الغربي وتهامه
ومايجلب الاخدام الى شبوة هو ان مجتمع شبوة مجتمع قبلي اصيل يعطي وينفق بسخاء وكرم كبير وهذا ماجعل شبوة قبلة الاخدام ومحط انظارهم وكذالك لان مجتمع شبوة القبلي مترفع عن بذاءة الاخدام وسلاطة السنتهم  يقول المثل الشبواني(الخادم ان دليت عليه او دلى عليك انته الخسران الوحيد)اي ان وقعت في شجار مع احد الاخدام فانت الخاسر الوحيد ان غلبته او غلبك.
وهذا ماجعل الاخدام في مدينة عتق يتمادون ويفرضون اتاوات على المحلات التجارية وبسطات الخضار والفواكهه وتجار القات
صحيح ان المواطنين بدءوا يتذمرون من تصرفات الاخدام وان الناس بدءت تكره توافد الاخدام الى شبوة
الا ان شبوة تعتبر افضل محافظه في الجنوب وفي الشمال بالنسبه للاخدام.
اما بالنسبه للاخدام الشبوانيين فلاوجود لهم بالصورة التي يظهر عليها الاخدام الوافدين الى شبوة وانما يظهرون على صورة (العبيد) اسم دون معنى حيث يكونون ملحقين بالقبائل الكبيره وتتولى القبائل الكبيره حمايتهم وحل مشاكلهم يتميز هؤلاء العبيد انهم يعيشون مع الناس سواء بسواء يخالطونهم ويجلسون معهم ويأكلون معهم لايتأففون منهم ابدا لانهم نظيفون يرفضون التسول ولايأكلون الا من عرق جبينهم
وبالمناسبة هؤلاء العبيد لايمكن ان يخالطوا الاخدام او يأكلون معهم ولايسمحون لاحد ان يناديهم بالاخدام رغم تشابهه اشكالهم والوانهم واصولهم.
الخادم يومه عيده:
كل مايكسبه الخادم او الخادمه سواء اكان بعمل او بالتسول ينفقه بالكامل في نفس اليوم الذي حصل فيه على ذالك الكسب دون ان يبقي شيئ لليوم التالي دون مبالاة بحاجة اطفاله في القادمه .
قد يكون السبب هو اعتمادهم الرئيسي على التسول والتسول كما هو معروف مصدر دخل متجدد ومستمر.
وممايحكى عنهم ان الواحد منهم ان حصل على مبلغ كبير باي طريقة كانت ذهب الى السوق واشترى قاته وطعامه بالاضافه الى جوال جديد وامسى وهويمضغ القات ويستمع الى اغاني فيصل علوي من جواله هو نسائه واطفاله (وخلاها جنة فخاسيس)كما يقول المثل الدارج في شبوة.
وفي اليوم التالي يصبح وقد انفق كل مالديه من مال فيذهب ويبيع جواله الذي اشتراه في اليوم السابق باقل من نصف الثمن ويكرر مافعله في اليوم الاول مع فارق انه بدون جوال وبدون انغام فيصل علوي. وهذا مثل بسيط على نوع الحياة التي يعيشها الكثير من الاخدام
_الاخدام والعنصرية:
الحوادث والمشاكل العنصرية لاوجود لها في مجتمعنا المسلم بالشكل الموجود في الولايات المتحده الامريكية
ولم تسجل حالات اعتداء ضد الاخدام بصفه عنصريه اي لانهم اخدام وكل الذي تنشره الصحف والمواقع الصفراء المشبوهه انما هو من باب التملق والتقرب الى الغرب زلفى على حساب مجتمعنا اليمني سواء في الشمال او الجنوب.
يقول صادق وهو خادم في اواخر الاربعينات من عمره يعيش في عتق:
كل الذي يحصل بيننا وبين ابناء القبائل هو من باب مشاكل وعراك اطفال يلعبون مع بعض ثم يتشاجرون وفي بعض الحالات يصل ذالك الشجار الى مستوى الاسر وغالبا مايحل بطريقه وديه وفي حالات نادره جدا قد يتطور الامر ويصل الى الشرطه اما يقوله اصحاب جمعية..........او غيرها انما هو كذب ومبالغه وهم دائما يقولو لنا لو انتم تريدون ان تتطورا عليكم ان لاتسكتو لابناء القبائل لان امريكا والامم المتحده معكم. هل يريدوننا ان نتقاتل مع جيراننا واخواننا في الدين من اجل ان نرضيهم.......انتهى كلامه
نعم لقد قال هذا الرجل خلاصة ولب ماتريده وماتخطط له المنظمات والجمعيات المشبوهه العميلة والتابعه للغرب ومن خلفها دول الغرب ان نتقاتل فيما بيننا اكثر مما هوحاصل الان حتى نظل احذيه وتابعين لهم لاتقوم لنا قائمه.
ان الواجب علينا نحن كمجتمع مسلم ان نراعي هذه الفئه الفقيرة جدا من الشعب ولانستهين بهم ابدا وان نقوم بواجبنا كاملا تجاههم وذالك تنفيذا لاوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
وكذالك الحكومات يجب عليها ان تؤدي واجبها كاملا تجاه هؤلاء من تعليم وصحه وخدمات ومساكن وان لا تتركهم فريسه سهله في يد اعداء الوطن يستغلونها كقنبله موقته في الوقت الذي يريدونه .
كما يجب على فئة الاخدام ان يعوا كينونتهم الانسانيه وانتمائهم الوطني والقومي والاسلامي     وعليهم ان يعلموا انهم جزء اصيل من الشعب لهم ما للشعب وعليهم ما على الشعب.
وعليهم ان يؤمنوا بأن تغير حالهم وتحسين وضعهم ومعيشتهم هو بايديهم هم انفسهم وليس بيد عدوهم وعدو المسلمين جميعا

اعداد/
ابوعبدالله الحميري





٥

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قبائل الواحدي وسلطنتهم في شبوة

قبائل حمير في محافظة شبوة

الناصر صلاح الدين....اخلاق الفارس المسلم