من جرائم الامامة بحق الشعب اليمني عموما وابناء المناطق الوسطى خصوصا
جرائم الكهنوتية الامامية بحق الشعب اليمن عموما
وابناء المناطق الوسطى خصوصا:
لقد كان هم يحيى بعد دخوله صنعاء عام 1919 بعد رحيل الاتراك عنها هو الاستيلاء اولا على المنطقة الوسطى من اليمن حيث انها تشتهر بخيراتها.
وخصوبة ارضها.فقاومت القبائل القاطنة في تلك الجهات اول الامر وحاولت ان تتحد فيما بينها لصد ذالك الغزو،ولكن يحي استطاع عن طريق جواسيسه ان يعرف مسبقا تخطيطات تلك القبائل في مناطق اب وتعز والعدين وبانها تعد لاغتياله هو بالذات.وقد بقيت حبيش تقاتل ستة اشهر كاملة وفي الاخير سقطت تحت جيوشه.
ثم اتجهت جيوشه نحو المنطقة السفلى في الحجرية.فوقفت في وجهها قبيلة المقاطرة،وقاومتها مقاومة منقطعة النظير.
وبعد حوالي عامين سقطت المقاطرة وسقطت قلعتها المنيعة.
بعد ان ذاعت مقاومة هذه القبيلة في كل اطراف البلاد.
وسنستمد من اخبار حرب المقاطرة كما سجلها مؤرخ الامام الرسمي عبدالكريم المطهر في مخطوط كتيبة الحكمة الملمح اليه انفا.سنستخلص من حروب هذه القبيلة الصغيرة الشجاعة.
-نماذج واضحة عن كيفية تلك الحروب التي كان يشنها المجرم يحي ضد الشعب اليمني.والتبريرات والتكتيات التي كان يستخدمها.والعنف والدمار اللذين كانا ينتجان عنهما.والمقاومة والاستبسال اللذان اظهرهما المقاومون.
يبداء مؤرخ الطاغية المجرم كلامه قائلا(وفيها دخلت ١٩٢٠ وكان استفتاح القسم الاكبر من ناحية المقاطرة وهذه الناحية معدودة من قضاء الحجرية وبعد هذه الحقيقة التقريرة.
يبداء يعطينا التبرير التقليدي لماذا شن جلالته الحرب ضدهم وهو لانهم (تهاونوا بامور الدين حتى لم يبقى لديهم منه ومن تعاليمه مايعدون به من اهل الاسلام الى حد اهمالهم لعقود الانكحه وترك الصلاة وخراب المساجد{لع نة الله على الكاذبين}.
وبالنسبة للمقاطرة فقد كان هناك تبرير اخر يستدعي ضربهم وهو دخولهم بكثرة الى بلدان الاجانب والنصارى 😂😂😂😂😂.
وذالك لان هذا الامام يعلم بان المقاطرة بحكم قربها من عدن فقد كانوا يعملون فيها.
وكالعادة فان امير الجيش الامامي علي عبدالله الوزير بعد ان راى مثل هذا المنكر يطلب من يحي الاذن باصلاح تلك الجهه وادخالهم الى حظيرة الطاعة وتجديد ما اندرس من رسوم الدين وتعاليمه هناك.
وتبدأ الاستعدادات الضخمة لحرب هذه القبيلة الصغيرة والشجاعة ،فأولا الجيش الامامي بمدافعه السريعة وذات الطلقات المتعددة في الوقت القصير ومتراليوز.
ثم تأتي عملية الاستنفار المقاتلة والرجال من جميع الاعمال .
وهؤلاء يكونون مايسمى بالمجاهدين😂😂😂😂🤮🤮🤮🤮.
وبالنسبة للمجاهدين الذين فرض عليهم الاشتراك في حرب المقاطرة فقد جاءوا من الحجرية ذاتها ومن تعز وجبل حبشي وبنو جبر وارحب ومذحج.
وكلا من الجيش الامامي وهؤلاء يكونون(انصار الحق)
ويتجهون سويا لمحاربة المقاطرة الثوار الابطال(البغاة اهل الفساد).
وبعد معارك ضارية بين هذا الجيش العرمرم وهذه القلة من الثوار يرزق الله انصار الحق الظفر بالاعداء ويغنمون منهم مالا يحصى.
ويحتزون كثير من رؤوس قتلاهم ليحملها الاسرى الى الامام.
ويهلل الجيش الامامي ويكبر
عندما يرى الثوار قد شبعت من لحومهم النسور والعقبان.
وبعد عام اخر من المقاومة تسقط القلعة وتسقط المقاطرة وذالك بعد ان يكون نصف المقاتلين قد قتل والنصف الاخر قد اسر. وجميع الاسرى وقد بلغوا مائتين وخمسين نفرا.وبلغ عدد القتلى في هذين اليومين مائتين شهيد (رحمة الله عليهم ).واقتيد الاسرى الى صنعاء مشيا على الاقدام وهم يحملون رؤوس شهدائهم ليتلذذ هذا الامام المجرم السفاح برؤيتها وهي متعفنة بعد رحلة استمرت شهرا كاملا . وبالطبع فان مثل هذه التقارير الرسمية لاتعطي عدد قتلاها او جرحاها.كما وانها في هذه الحالة بالذات لم تذكر ان سقوط قلعة المقاطرة لم يكن بسبب هذه الجيوش الامامية الجرارة،وانما حدث نتيجة خداع وخيانة احد عملاء الامام من رجال الدين هو الشيخ حسان من لواء تعز الذي اعطى العهود والمواثيق للمقاتلين الابطال اذا مافتحوا قلعتهم وقبلوا وساطته.
ولم تكتف جيوش الامام انهم قتلوا نصف المقاتلين واسروا النصف الاخر، بل انهم قاموا بعد ان سلبوا النساء كل مايملكن من حلي ونقود ،بنسف جميع الدور في الناحية .وكان الجنود اثناء عمليات التدمير يرددون (ياحجرة اليهودي روحي لاتعودي) وهذه الجرائم لم يشر اليها في سجل الحرب .وكيفما كان الامر فان سجلات الامام تعترف ببسالة وشجاعة المقاومين رحمة الله عليه .ويسجل هذا المطهر بقولة(تقدم جميع الجيش من جميع الجهات على القلعة وحصن الثميدني.وكان من فيها من البغاة قد اجمعوا على عدم تسليمه او الموت دونهما)ولم يقتصر الاستماته والبطولة على الرجال فقط بل حتى النساء لايردن الحكم الامامي الكهنوتي المجرم
ومن الغريب ان نساءهم كن اكثر جراءة منهم
فانهم اثناء الحرب كانوا يسمعون منهن من التوبيخ والتقريع مايحملهم على معاودة الجد في الحرب ودوام الاصرار والامتناع.
رحم الله اؤلئك الشهداء الافذاذ ورحم نساءهم الشريفات العظيمات
نقلا من كتاب
التاريخ العسكري لليمن ١٨٣٩-١٩٦٧
للمؤرخ والدكتور/سلطان ناجي
مع تحيات
ابوعبدالله الحميري
تعليقات
إرسال تعليق